تعداد نشریات | 161 |
تعداد شمارهها | 6,533 |
تعداد مقالات | 70,515 |
تعداد مشاهده مقاله | 124,131,524 |
تعداد دریافت فایل اصل مقاله | 97,237,826 |
ابن بابک الشاعر، واتصاله بالـحرکة الأدبیة فی عصره | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ادب عربی | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مقاله 7، دوره 6، شماره 1، تیر 1393، صفحه 127-152 اصل مقاله (261.29 K) | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نوع مقاله: مقاله پژوهشی | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
شناسه دیجیتال (DOI): 10.22059/jalit.2014.52027 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نویسندگان | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
محمد علی آذرشب1؛ محمد حسن فؤادیان2؛ علی أکبر فراتـی* 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
1أستاذ بـجامعة طهران | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2أستاذ مشارک بـجامعة طهران | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
3أستاذ مساعد بـجامعة طهران | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
چکیده | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
إن ابن بابک شاعر لم یعرّف کما یلیق به، فلا نجد فی الـحدیث عنه وعما له من الـمواقف الأدبیة إلا عبارات تقلیدیة مکررة. وقد تطرقنا فی هذه العجالة، بعد وقفة قصیرة عند حیاته وشعره وعقیدته ونسبه، إلى مسألة علاقة الشاعر بالأدباء والشعراء المعاصرین له، واتصاله بالـحرکة الأدبیة، ودوره فی حیویتها عبر ما نقل عنه فی الـمصادر، وما لدینا من دیوانه باحثین عن مظاهر من هذا الاتصال، فرأینا نشاطاته الأدبیة والشعریة الـمتصلة بالتیار الأدبی فی عصره أو الـمرتبطة بمعاصریه من الأدباء تتمثل فی أمور، منها: روایة الشعر، وأخبار الشعراء، وإخراج الأبیات الـمعمّاة علیه، وما عمّی هو على غیره، مثل: ابن الـمنجم، والـمکاتبات والـمساجلات الأدبیة والشعریة، مثل: ما جرى بینه وبین ابن فارس، ومدح نظرائه أو هجوهم مما یظهر لنا بعض دوره وأثره فی الـمجتمع الأدبی آنذاک. | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
کلیدواژهها | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عبد الصمد بن بابک؛ إخراج الأبیات الـمعمّاة؛ روایة الأشعار وأخبار الشعراء؛ الـمکاتبات والـمساجلات الشعریة | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
اصل مقاله | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الـمقدمة إن من الشعراء الذین لم یعرفوا، رغم مکانتهم الشعریة، هم الذین کانوا یعیشون فی فترة من دولة البویهیین وسلطة بعض الإیرانیین والشیعة مثل الصاحب بن عباد، على أننا نجد فی کتب تراجم الشعراء والأدباء آنذاک الکثیرین من الشعراء والأدباء الـمکثرین الـمجیدین، منهم: ابن بابک، ومهیار الدیلمی، والشریف الرضی، وبدیع الزمان الهمدانی، وغیرهم ممن ذکرتهم کتب، کالیتیمة، والـخریدة، والدُمیة، وغیرها؛ ولعل من أشهرهم وأشعرهم فی عصره وأکثرهم خمولا هو عبد الصمد بن بابک، الذی لم نـجد فی بعض الـمصادر غیر عبارات تقلیدیة عن حیاته، فیترکز بحثنا هنا فی ذکر نبذة من حیاته خلال کتب التأریخ والأدب، وما یُستشَفّ من دیوانه الـمخطوط، ثم سقنا البحث إلى حیاته الشعریة والأدبیة، وعلاقته بالأدباء والشعراء الذین عاصروه، واتصاله بالـحرکة الأدبیة آنذاک، ودوره فی هذا الـمجال، کی یعرف أکثر مما کان. وإذا أردنا أن نتعرض إلى سابقة البحث، فلنشر إلى مقالین: أحدهما للأستاذ الدکتور آذرتاش آذرنوش فی دائرة الـمعارف الإسلامیة الکبرى باسم "ابن بابک"، وهو بحث مختصر مفید فی ابن بابک ودیوانه، والآخر بحث للدکتور ضیاء خضیر باسم "صورة الـخمر لدى شاعر عباسی، عبد الصمد بن منصور بن الـحسن الـمعروف بابن بابک"، نشرته مـجلة الـمورد العراقیة؛ فلم یکن أحدهما یبحث عما نـحن بصدده فی هذا الـمقال، وهو دور ابن بابک الأدبی فی عصره، واتصاله بالـحرکة الأدبیة آنذاک. لـمحة من حیاة الشاعر هو أبو القاسمعبد الصمد[1] بن منصور بن الـحسن بن بابک، الـمعروف بابن بابک علی وزن "هاجر". (الفیروز آبادی، د.ت: 3/293؛ ابن خلکان، د.ت: 3/198؛ القمی، 1409: 1/221) وعرف بابن بابک نسبةً إلی جده الأعلى، وفیما یتعلق بمسقط رأسه یراه فؤاد سزگین من موالید بغداد (سزگین، 1412: 2/253). ولیس بین أیدینا ما یدلنا على تاریخ ولادته، کما أننّا لم نعثر على ما یغنی عن حیاته الشخصیة والشعریة فی تراجم الشعراء وتواریخ الأدب، فلم یتعرض له إلا القلیل منها، فکأنه ممن کُتِبَ لهم أن یبقوا مغمورین فی طیات الکتب رغم مکانتهم الشعریة السامیة. یعدّ ابن بابک من أکبر شعراء عهد الدیالـمة، ممن صحب الصاحب بن عباد وزیر البویهیین الشهیر. وقد اتصل بالعدید من رجال الدولة العقیلیة أیضا فی الـموصل والـجزیرة، وکانت له فی أخریات حیاته علاقة ببعض رجال الدولة الغزنویة وعلى رأسهم محمود الغزنوی، حیث مدحه فی قصائد[2]، وعمل موظفا لدیه فی شؤون الـخراج قبل رجوعه إلى بغداد ووفاته فیها. (خضیر، 1979: 8/96) إنه لُقّب بالبغدادی (الذهبی، 1997: 13/175؛ الذهبی، 1993: 28/205؛ الصفدی، 2000: 13/276؛ العباسی، 1947: 1/64)، فکان من أهل بغداد، و"کان دائما یَشْتُوْ عند الصاحب بن عباد، وکان مقرّ الصاحب فی الری، ویصیف فی وطنه بغداد"(الثعالبی، 2000: 3/437؛ الصنعانی، 1380ش: 1/229 فی ترجمة الصاحب).و"کان جوّاب البلاد، فجالها طولا وعرضا، ولقی الرؤساء ومدحهم" (ابن فضل الله، 1423: 15/310؛ ابن خلکان، د.ت: 3/196). فروی أنه لـما قدم على الصاحب بن عباد، فقال له: أنت ابن بابَک الشاعر؟ فقال: أنا ابن بابِک، فاستحسن قوله وأجازه وأجزل صلته.(ابن خلکان، د.ت: 3/198؛ ابن الأثیر، 1965: 9/313؛ الزرکلی، 1989: 4/11، نقلا عن ابن خلکان). وانتقل إلى العدید من مدن العراق وإیران، مادحا الکثیرین من الکبار والأعیان فیهما أو هاجیا، فقادته أسفاره من بغداد وواسط والـموصل إلى همدان والری ونیسابور وشیراز وجرجان وبروجرد[3]. وکان لمدة شاعرا فی بلاط فخر الدولة (الـمتوفى 387هـ/ 997م)، کما یبدو من شعره أنه مدح فخر الدولة،کقوله فی قصیدة أرسلها إلى الری: تـملَّکَ فخرُ الدولةِ الأرضَ دونَه فأشرفُ مملوکٍ لأشرفِ مالکِ (ابن بابک، الورقة 527) ومدح ابنه شمس الدولة أیضا فی قصیدة لم ینشدها له، أولها: قُبُّ البُطـُونِ طَلائِحٌ أنضَاءُ وِردِی الـمُدَامُ وَوِردُهُنَّ الـمـَاءُ (الـمصدر نفسه: 9) وتوفی ابن بابک ببغداد سنة 410 للهجرة (الذهبی، 1993: 28/205؛ ابن خلکان، د.ت: 3/198؛ ابن تغری، د.ت: 4/246؛ ابن العماد، 1986: 5/59) فی شهر شوال(ابن الـجوزی، 1992: 15/136)، وکثیرا ما کان یسافر إلى إیران بوحده، ولم ترافقه العائلة، فاشتاق مرة وهو بالری إلى ابنه علی، فقال فیه من الـمجتث:
(ابن بابک، الورقة 168) ولیس هناک معلومات عما إذا کان له ابنٌ آخر اسمه القاسم، فتکنّى به أم کان لتکنیته سبب آخر.[4] إنه لم یصلنا من حیاته الشخصیة غیر القلیل، أفادته کتب التاریخ مردّدة بعضُها أقوالَ بعض، وهی فی هذا الـمجال کالبحر الـمسجور، لا بها ری ولا فیها لؤلؤ، ولیس فی دیوانه شیء کثیر عن حیاته الشخصیة، رغم ما فیه من فوائد جمة عن جوانب أخرى هامة یمکن استنباطها منه، کما تفضل به الأستاذ آذرنوش (آذرنوش، 1416: 2/428). فبقراءة الدیوان قراءةَ الـمتأنی، یمکن الوقوف على بعض أخلاقه، وعقائده، ونفسیاته، کما أن شعره مفعم بما یتعلق بـحیاته الاجتماعیة، وکذلک الـحیاة الاجتماعیة السائدة آنذاک والـمناصب الدیوانیة فی إیران والعراق. أصل الشاعر وفیما یتعلق بأصله، أهو فارسی الأصل أم عربی؟ فإنما الـمقطوع به أنه شاعر بالعربیة، وهو عربی الـمولد والـمنشأ واللسان، غیر أن البحث فی أصالته لایخلو من لو ولا لیت! واستعراض مثل هذا الأمر لیس بتلک الأهمیة والـجدارة بحیث نخوض فیه ونفرد له بحثا خاصا لو لم تکن الآراء متضاربة حوله، فاعتبره الباحث الدکتور ضیاء خضیّر من الشعراء العرب قائلا: "وهو عربی من قبیلة سُلیم العدنانیة، وهو عراقی من أهل بغداد." (خضیر، 1979: 8/96). وأما دهخدا فاعتبره من الشعراء الإیرانیین، وقال: "شاعر العربیة الـمعروف، وکان إیرانیا فی الأصل"(دهخدا، باب الباء). وقاده إلى هذا القول اسم جده "بابک"، وهو اسم فارسی، واعتبره من بیت إیرانـی فارسی الأصل، وإن کانت ولادته ووفاته ببغداد، وهناک قول آخر: أنه لا یمکن القطع بفارسیته أو عربیته، کما قد صرح به الدکتور آذرنوش (آذرنوش، 1387ش:170)ولولا أن هذا الـموضوع قد وقع موقع اهتمام الـمحققین واختلافهم لـما تطرقنا إلیه، ولَعاملناه معاملة شعراء العربیة، من العرب کان أم من الفرس، فکان من الشعراء والکتاب مَن لهم أصول غیر عربیة ولکنهم صنفوا أو قرضوا الشعر بالعربیة، مثل: بشار بن برد، وأبی نواس، ومن معاصریه الصاحب بن عباد، ومهیار الدیلمی، والثعالبی، وغیرهم کثیرون. وأما بالنسبة لـظنّ الدکتور ضیاء أن ابن بابک عربی من قبیلة سلیم العدنانیة فیمکن الکلام علیه فی جزئین: أولهما: أن یکون الشاعر من عدنان، والثانی أن یکون من قبیلة سلیم، فربـما ترجع دعواه الأولى إلى بعض أشعار ابن بابک کمدحه السلطان محمود الغزنوی:
(ابن بابک، الورقة 78) هناک ملاحظتان فی هذه الأبیات؛ أولاهما أن الشاعر لیس بصدد التمدّح والتفخّر، بل ویعرب عن شعوره بالـحقارة والـمهانة، ویستحقر العرب ویستهین بهم، إما تملّقا عند الـملک، وإما لاعتقاده بأنه لا فخر له فی نسبه العربی العالی. وأما الثانیة فإنها بنسبه راجعة إلى نزار بن معدّ بن عدنان کما صرّح به؛ ویفاخر بهذا من ینسب إلى یعرب بن قحطان، بید أنه یتلو تعبیره عن نسبه قوله "سابقا"، وربـما فیه إشارة طریفة إلى أنه کان ذا عرق عربی أصیل، قد تغیر منذ الزمن، إذ کان بعض آبائه من الفرس وهو بابک. على أن الأرجح عندنا أنه یتملّق عند الـملک الإیرانی عبر تشدّقه باستحقار حسبه العربی، فیقول: اترک العرب یفخروا ویستغنوا بعروبتهم، فتفاخرهم هذا ناجم عن کونهم غاضبین من سیطرة الفرس علیهم، وقولی هذا لا یدل على أنی أفتقر بین العرب إلى شرف النسب، بل وأنا ابن نزار بن معدّ بن عدنان الذی کنت سابقا أنتمی إلیه وهو من أشرف العرب، إلا أن هذا النسب عندی فقر ولیس فخرا. ولیس هذا الوحید مما هجا فیه الشاعر العرب أو مدح الفرس فنراه یهجو نفرا من العرب، ویستهزئ بهم فی بعض آدابهم، مثل: القرى والإحسان إلى الضیف، ویصف ملوک الفرس بالـمتوّجة ویفتخر بـمدحهم:
ثم یتعرض لممدوحیه من العرب قائلا: فَکَأنِّی بِمَـدحِهِم بُلتُ فِی أصلِ عَوسَجَهْ (ابن بابک، الورقة 132) ویوازن بین مدحه لملوک الفرس وملوک العرب، ویکرم الأول، ویستخفّ الثانی بکلمات ثقیلة. فالشاعر یعرف من أین تؤکل الکتف، فهو متکسب مرتزق بمدحه الضدّین فی آن معا، حسب موقع کل واحد منهما، فتارة نراه یقول کذا، وتارة أخرى یقول هاجیا القاضی التنوخی: مَهلاً أبـَا الضَّوءِ لا تَستَخصِمِ العَرَبـَا فَلَو دُعِیتَ لِفَخرٍ مـَا عُرِفتَ أبـَا (نفسه: 38) وقد نراه لا یفرّق بین هؤلاء العرب وأولئک العجم، کما قال لأبی سعد الوزیر بهمدان فی مقام الاستعتاب: وَاصفَح فَإنَّ الصَّفحَ مَکرُمَةٌ مَأثُورَةٌ لِلعُجمِ وَالعَـرَبِ ) نفسه:65 ( والثانی: فی نسب ابن بابک العربی فی قول الدکتور ضیاء أن یکون من قبیلة سلیم: وأظنه لو أراد أن یستدلّ بشیء یقوّی رأیه لاستشهد ببعض ما جاء فی دیوان الشاعر من لفظ "سلیم" وقد قلبنا الدیوان ظهرا لبطن فلم نعثر على موضع ذُکِر فیه هذا اللفظ دالا على کون الشاعر مدّعیا أنه من بنی سلیم، فعلى سبیل الـمثال قال ابن بابک فی بیت له: أبلِغ سُلَیمـًا أنَّ مَوقِدَ نَارِهـَا رُتِـجَت عَلَیهِ مَصَارِعُ الأبوَابِ ولننتبه أن قوله: "أبلغ سلیما"، مأخوذ من قول الـخنساء، حیث استخدمت العبارة غیر مرة فی شعرها، شأنها شأن غیرها من بعض الشعراء الـجاهلیین، والـمراد قبیلة بنی سلیم، ومن قول الـخنساء: ألا أبلِغْ سُلَیمًا وأشیاعَها بِأنـَّـا فَضَلنا بِرَأسِ الـهُمامِ (الـخنساء، 1422: 109) وهذا لا یدلّ بالطبع على أن شاعرنا ابن بابک من قبیلة بنی سلیم بمجرد اقتباسه لفظا خاصا فی بیت أو أبیات له، وإذا کنّا اعتقدنا أن ابن بابک یرجع بنسبه إلى قبیلة سلیم العدنانیة، لما جاء فی شعره من ذکر عن سلیم أو بنی سلیم فلا محالة یجب علینا أن نعدّ معاصره مهیار بن برزویه الدیلمی عربیا لکونه من أهل بغداد، وقد ورد فی شعره ذکر من بنی سلیم؛ وهذا باعتقادنا شبه عادة عند الشعراء، حیث قال مهیار: وَبِیضٌ فی خِیامِ بَنِی سُلَیمٍ تَکُنُّ خُدُورُها بَیضاتِ کِنِّ (مهیار الدیلمی، 1925: 4/149) ولا ریب أن مهیارا فارسی الأصل.(ابن خلکان، د.ت: 5/759) ونخلص مما تقدم إلى أنه یمکننا الـجزم فی أن أصل ابن بابک عربی یعود نسبه إلى عدنان، ولکنه لیس عربیا قحّا لکون بعض آبائه - جده بابک - من الفرس؛ فهو ابن بابک أکثر منه ابن عدنان، ولا یستغرب أن یکون أحد منتمیا إلى أصل عربی، ثم اختلط أجداده بالفرس وأصبح هجینا. والـمقطوع به أنه شاعر اللغة العربیة، وأصله عربی أصبح بـمضی الزمن مـختلط النسب. مذهب الشاعر لیس لهذا الشاعر فی أبیاته وما جاء فی التراجم حول حیاته الشعریة ما یدلنا على أنه ذو نزعة خاصة إلی مذهب ما، حتى یُعرَف بأنه من الشعراء الذین وقفوا شعرهم فی سبیل ذاک الـمذهب، مثل: دعبل الـخزاعی، ومنصور النمری، والکمیت بن زید الأسدی، وغیرهم، ولکن هناک بعض القرائن والشواهد فی أنه شیعی، ولأننا لم نعثر على ما ینقض هذه الدلائل القلیلة والقرائن الـمؤیدة، نحکم علیه بأنه منتسب إلی هذا الـمذهب، وأما الدلائل والقرائن فهی:
أ) فَتِلکَ دُنیَای وَدِینِی غَدًا حُبُّ عَلِی بنِ أبِی طَالِبِ (ابن بابک، الورقة 75) ب) وجاء فی بیت آخر له: فَـمَا تَضَلُّونَ وَهَادِیکُمُ حُبُّ عَلِی بنِ أبِی طَالِبِ (الـمصدر نفسه:74) ج) وفی مناقب ابن شهر آشوب أنه قال فی الـمدیح:
(ابن شهر آشوب، 1412: 4/41) د) وفی بیتین آخرین یمدح الأشراف من أبناء الزهراء (سلام الله علیها)، کما کان فی الأبیات الـمتقدمة وهما: - بِـبَـدرٍ مِـن بَنِی الـزَّهـرَاءِ سَـارٍ تَفَـرَّى عَنهُ جِلـبَابُ السَّحَابِ (ابن بابک، الورقة 46) - سُحِرتُ بِطَرفِکُم طَمَعًا وَلَکِن عفا مِن آلِ فاطمةَ الـجِواءُ (نفسه: 5) هـ) وجاء فی ما کتب إلى الشریف أبی الحسین علی بن الحسین الحسنی، مادحا له بنسبه وهو ابن علی المرتضى(ع):
و) وقال فی مدح الأمیر أبی الـحسن علی بن مزید: عَسَی یَنتَهِی رِقِّی إلَى آلِ مَزیَدٍ کَما یَنتَمِی دِینِی إلَى آلِ أحمَدِ (الـمصدرنفسه: 185) ز) والآخر الدالّ على تشیعه أنه قد عزم أن یعمل فی أهل البیت على وزن قصیدة الصاحب الدالیة التی أولها: "شَیبٌ لِغَیرِ أَوانِهِ یَعتادُ داءٌ وَلکِن أَبطَأُ العُوّادُ" فلم یتممه وعلّق ما عمله، وهی:
(ابن بابک، الورقة 230)
(الـمصدر نفسه: 187) فالغریان، قال عبد القادر البغدادی: "موضع بالکوفة نـحو فرسخین عنها، وهو مثنى الغری، بفتح الغین الـمعجمة، وکسر الراء الـمهملة وتشدید الیاء. یذکر البکری فی معجم ما استعجم قول الـمفجع فی معنی الغری: بأنّه موضع بالکوفة، ویقال: إن قبر علی بن أبی طالب بالغری. ویقال: الغریان. ویقال أن النعمان بناهما على قبری عمرو بن مسعود وخالد بن نضلة لما قتلهما"(البغدادی، 1997: 11/269). وأما مراده هنا من الغریّین فهو مضجع الإمام علی (ع)، ومن ضمه قاع البقیع، هی سیدة النساء فاطمة الزهراء(س)، والذی بغربی طف الغاضریة، هو سید الشهداء الإمام الـحسین(ع). وکذلک قوله: کَما رُدَّت الشَّمسُ الـمُنِیرَةُ عَنوَةً لِصَاحِبِ یَومِ الدَّوحِ مِن آلِ أحمَدِ (ابن بابک، الورقة 189) الذی یشیر إلى ردّ الشمس للإمام علی (ع)، وهو صاحب یوم الدوح أی إنه ولی الـمؤمنین، کما قال الکمیت: ویومَ الدَّوحِ دَوحِ غدیرِ خُمٍّ أبانَ له الولایةَ لو اُطِیعا (الأسدی،2000: 79)
فلا شک، کما صرّحنا من قبل، فی أنه لم یکن فی تشیعه مثل الصاحب بن عباد الذی کان شیعیا، مداحا لأهل البیت، هجاءا أعداءهم، ویتضح هذا الأمر أکثر إذا تصفحنا الدیوان وقارنّا بین موضوعات أشعاره، فضلا عن أوصافه لشرب الـخمر، وما له من الـخمریات. ومن الأبیات الدالّة على خلاعته واستهتاره ما یلی:
(ابن بابک، الورقة 151)
(الـمصدر نفسه: 148) وهناک بعض أبیات یظهر منها أنه صاحب اعتقاد صحیح، منها: وَحَمدُ اللهِ قِبلَةُ کُلِّ أمرٍ وَعُنوانُ السَّعادَةِ وَالنَّجَاحِ (ابن بابک، الورقة 150) والـحصیلة أنه کان مضطربا ضعیفا فی عقائده، یترنح ویتراوح بین تصدیق وتکذیب باختلاف الـمواقف. شعر ابن بابک إن دیوانه الکبیر وممدوحه الأکبر الصاحب وأشعاره اللطیفة الکثیرة کلها دلائل علی شاعریة ابن بابک، وحبذا قوله فی وصف شعره:
وقال:
(ابن بابک، الورقة 416) فحقا کان ابن بابک یمتلک شیطانَ الشعر وأصحابه الـجنّ فی قرض الشعر، فقد استشهد بشعره البلغاء، کما سنرى فی موضعه، وأخذ عنه الشعراء، فبعضهم قالوا الشعر على وزن قصائده، فشاع فی الناس، منها أن له قصیدة یمدح بها شمس الکفاة أبا القسم أحمد بن الـحسن الـمیمندی، وأرسلها إلى بست من جرجان مطلعها: أحبَبتُهُ أسودَ العَینَینِ وَالشَّعَرَه فِی عَیـنِهِ عِدَةٌ لِلوَصلِ مُنتَظره (ابن بابک، الورقة 312؛ الصنعانی، 1380ش: 1/229) ویقول الصفدی خلال ترجمة محمد بن علی أمین الدین ابن الـمهتار الصفدی: "کنت کتبت إلى القاضی علاء الدین بن فضل الله صاحب دیوان الإنشاء الشریف قصیدة على وزن قصیدة ابن بابک التی أولها: علقته أسود العینین والشعرة...، ولهج بها الـمصریون، ونظم جماعة کثیرة على وزنها، فکتب هو فی ذلک الوزن". (الصفدی، 1998: 4/664) أضف إلى هذا أن الصفدی، شأنه شأن الکثیرین غیره، کان یـملک دیوان ابن بابک، ووصفه بما یلی:"هو فی مجلدة واحدة بخط ضیاء الدین أبی الـحسن علی بن خروف النحوی الـمغربی" (الصفدی، 2000: 18/276). وتملک مثل ابن خروف لدیوان ابن بابک یوحی بمکانة هذا الشاعر. فإنه کما یستشف من دیوانه الکبیر، وکما قال نفسه قد تسنم الشعر، ورکب الکلام، وذلّل الألفاظ کفارس متبحر متمرس یقول: أأرکَبُ أعنَاقَ الکَلامِ تَسَلُّطًا عَلَیهِ فَیَحظَى کُلُّ مُنتَشَرِ القُوَى (ابن بابک، نسخة ب، الورقة 1) وقد جاء اسمه فی شعر غیره بحیث قد نرى شاعرا یفاخر غیره بأن شعره أفضل من شعر ابن بابک؛ وهذا دلیل على شأن ابن بابک فی الشعر لدى الآخرین، إذ یتمدّحون أو یمدحون غیرهم بسبقهم ابن بابک فی الشاعریة، منها: أ) قال السید محسن الأمین: صاحب الـمهابة والفصاحة والـجود الـمولى الأمـجد الأسعد الشیخ محمود الـحویزی جامع دیوان نصر الله الـحائری کان شاعرا أدیبا أرسل إلى السید نصر الله الـحائری قصیدة فأجابه السید نصر الله بهذه الأبیات:
حتى قال:
نَظَمتَ فَدَانتِ الشُّعَراء طُرّاً لَـدَیـکَ فَـإبْنُ بابَکَ اِبنُ بابِکْ (الأمین، 1406: 10/101 - 102) أ) ومنه قول الأدیب أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن هریرة القیسی الأعمى التطیلی (الـمتوفی 525هـ) فی مدحه لأبی العلاء بن زهر: أینَ ابنُ بابَکَ أو مهیارُ مِن مَدحٍ نَسَقتُها فِیکَ نَسقَ الأنجُمِ الزُّهرِ" (الشنترینی، 1395: 2/562) والآخر مما یدل علی شاعریة ابن بابک مقدرته على قرض الشعر علی وزن قصائد الشعراء القدامى الکبار، فقال شعرا على وزن شعر معدیکرب، وسنأتی به عند الکلام على إخراج الأبیات الـمعماة علیه. ج) کان شعره مرویّا بین الأدباء؛ تقدم أن کثیرا من أدباء عصره قد تحدثوا عنه، أو نقلوا منه شعره، مثل: الثعالبی، والراغب الإصفهانی، وبدیع الزمان الهمذانی، منها قول الثعالبی فی "سنام الأرض": "یستعار لما ارتفع منها، أنشدنی أبوالفضل بدیع الزمان الهمذانی لأبی القاسم عبد الصمد بن بابک، من الوافر:
(الثعالبی، 2006: 417) اتصال ابن بابک بالـحرکة الأدبیة فی عصره إن الـحدیث عن الاتصال الأدبی لابن بابک بالـحرکة الأدبیة فی عصره لا یمکن إلا باستقراء کل ما نجد بینه وبین غیره من الأدباء والشعراء من العلاقات الأدبیة والعلمیة، فشاعریّته لم تکن تنحصر فی حضرة الوزراء والـملوک، کی یعتبر شاعر البلاط، وإنما کان بینه وبین کثیر ممن لهم أیدٍ فی الشعر والأدب علاقاتٌ علمیة أو أدبیة، فإما یعارضهم أو ینافسهم أو یساجلهم فی مضمار القریض، وإما یمدحهم أو یهجوهم لمواقفهم منه، وإما یحدّث عنهم ویخبر عن أخبارهم؛ وهذا الاتصال یعبّر عن دور الشاعر الإیجابی فی ارتقاء مستوى الـمجتمع الأدبی فی عصره، وأهم ما فی هذا الارتباط الأدبی هو تبادله الشعری وتعامله الأدبی مع السائرین. فالـمدح والهجو والرثاء ونحوها من ضروب الـمواضیع الشعریة لا تکاد تبلغ مدى أهمیة إخراج الأبیات الـمعماة علیه أو الـمعارضات الشعریة أو روایته لأخبار الأدب والشعر، کما لا ینبغی التغافل عما له من الـمدح والهجاء والرثاء ونحوها، لأن لها أیضا أثرا فی معرفة مکانة أدیب أو شاعر عند نظرائه وما له من التأثیر فی الـمجتمع، ولشعره مکانة مرموقة لدى أصحاب الکتب البلاغیة ومجامیع الأدب، ممن لم یکونوا معاصریه، ولکن استشهدوا بشعره وتمثلوا به فی البلاغة والأدب، ولایمکن التطرق إلیهم فی هذه العجالة، ومن هؤلاء: القزوینی فی الإیضاح، والـجرجانی فی أسرار البلاغة، وغیرهم غیر قلیلین، فیمکن التعرض لاتصاله الأدبی بالـحرکة الأدبیة فی عصره على الترتیب الآتی: أ) روایته للأخبار والأشعار: هناک روایات فی کتب الأدب ترشدنا إلى أن ابن بابک کان راویة للأخبار والآداب منها ما یلی:
قال: وکان الصاحب إذا أنشد هذا البیت الأخیر یقول: هذا والله معنى، قد کان یدور فی خاطر الناس، فیحومون حوله، ویرفرفون علیه، ویتوصلون إلیه على قرب مأخذه، حتى جاء السلامی، فأفصح عنه، وأحسن ما شاء، ولم یدر ما رمى به، قلت:...."(الثعالبی، 1994: 214)
فقال الـمتنبی لأبی نواس ما هو أحسن فی بنی برمک وهو : لـم یــــُظلِمِ الـدَّهرُ إذ تَوَالَت فِیـــهِم مُـصــیباتُهُ دراکا کانوا یُجــیرُونَ مَن یـُــعادِی مِنهُ فَــــعاداهُمُ لِـذَاکـا.." (الأمین، 1406: 2/523)
(الـحموی، 1414: 2/699)
أغالِبُ فِیکَ الشَّوقَ وَالشَّوقُ أغلَبُ وَأعجَبُ مِن ذا الهَجرِ وَالوَصلُ أعجَبُ حتى بلغت إلى قوله: ألا لَیتَ شِعرِی هل أقُولُ قَصِیــدَةً فَــلا أشتَکِی فِیها وَلا أتـَـعَتَّبُ وَبـی ما یـَذودُ الشِّعرَ عَـنِّی أقَلّـُهُ وَلـَــکِنَّ قَلبِی یا ابنَةَ القَومِ قُلَّبُ فقلت له: یعزّ علیّ کیف یکون هذا الشعر فی ممدوح غیر سیف الدولة، فقال: حذرناه وأنذرناه فما نفع، ألست القائل فیه: أخا الـجُودِ أعطِ النَّاسَ ما أنتَ مَالِکٌ وَلا تـُـعطِــیَنَّ الـنَّاسَ مَا أنا قـَائِلُ فهو الذی أعطانی لکافور بسوء تدبیره وقلة تـمییزه." (ابن العدیـم، د.ت: 2/673) ب) إخراج الأبیات الـمعماة علیه: نرى فی الدیوان وکذلک فی غیره من الکتب التی جمعت أخبار الشعراء، منها کتب الثعالبی وخاصة الیتیمة، أن هناک بعض القصائد قالها ابن بابک إجابة لأمر من الصاحب أو غیره، بحیث إنه یعمّی علیه بیتا، ویطلب منه أن یخرجه فی قصیدة، کما أنه کان معهودا لدى الشعراء؛ وکان ابن بابک حاذقا فی إخراج الـمعمّى، وکذلک کان أحیانا یعمّی على نظرائه من الشعراء؛ ففی الیتیمة أن ابن بابک عمّى على أبی الـحسن علی بن هارون بن علی بن یـحیى الـمنجم[7] بیتاً، هو: بَکَرَ العَـواذِلُ فی الصـَّـبا حِ یَلُمنَ مِـن فَـرطِ اصطِباحِی فأخرجه أبو الـحسن وکتب إلیه:
فأجابه ابن بابک:
(الثعالبی، 2000: 3/546-457؛ وجواب ابن بابک أیضا فی الدیوان، الورقة 156) أما بالنسبة لـما عُمّیَ علیه وإخراجه فنذکر منها ما یأتی:
وَحَادَثَنِی فَخِلتُ الشَّمسَ دَرَّت عَلَیَّ مِنَ الـمَخَانِقِ وَالـجُـیُوبِ فأخرجه وقال:
(ابن بابک، الورقة 56)
تَعَزَّیتُ عَن أوفى بِغَیلانَ بَعدَه عَزاءً وَجَفنُ العَینِ مَلآنُ مُترَعُ (الاصفهانی،1994: 18/261) فأخرجه وکتب إلیه:
(ابن بابک، الورقة 402)
أعدَدتُ لِلحَدَثانِ سَا بِغَةً وَعَدَّاءً عَلَندَى فمن قصیدة أبی القاسم عبد الصمد بن بابک:
(الثعالبی،2000: 3/270) والقصیدة فی الیتیمة فی خمسة وعشرین بیتا، وأما فی الدیوان فهی فی تسعة وعشرین بیتا، وعنوانها هکذا: اقترح علیه [ابن بابک] الصاحب کافی الکفاة أن یعمل قصیدة على وزن قول الشاعر: لیس الـجمالُ بـمئزرٍ/ فاعلم وإن رُدِّیتَ بُردا، وقافیتها، وأن یصف فیها الفیل، وأنشدها إیاه بجرجان(ابن بابک، الورقة 215). وقد ذکرها ابن حمدون أیضا فی وصف الفیل (ابن حمدون، 1417: 5/264)لا فی التشبیب، کما ذکر صاحب الیتیمة، وفی هذه الـمسألة بحث فی تهمة أن ابن بابک ینتحل الشعر ولا مجال هنا للخوض فیه. وهذا شبه امتحان وابتلاء للشاعر، فیزید الشاعر مکانة إذا أبلى فیه بلاء حسنا، کما أن ابن بابک قد نـجح وأبلى. ج) روایة بلغاء عصره شعرَه واستنساخهم إیاه: کما أن ابن بابک کان یروی الشعر وأخبار الأدب والأدباء، وکان فی عصره مرجعا لغیره من جامعی أخبار الشعراء، مثل الثعالبی، فنجده بـمکانته الشعریة السامیة موقع اهتمام الآخرین من الأدباء، بین راوٍ عنه شعره، أو مستشهد به، أو ناسخ إیاه وغیرهم، وإلیک بعض النماذج:
د) الـمکاتبات الشعریة والـمساجلات الأدبیة: مما یمکن أن نعتبره نموذجا آخر من اتصال ابن بابک بالـحرکة الأدبیة فی عصره ما کان بینه وبین بلغاء عصره وشعرائه من الـمکاتبات الشعریة والـمساجلات الأدبیة، أشهرها ما جرى بینه وبین ابن فارس من مساجلة، سنذکرها وغیرها فیما یلی:
فلما وقف أبو القاسم الـحسولی على الأبیات، أرسلها إلى ابن بابک، وکان مریضا، فکتب جوابها بدیها: وصلت الرقعة، أطال اللّه بقاء الأستاذ، وفهمتها، وأنا أشکو الیه الشیخ أبا الـحسین، فإنه صیّرنی فصلـًا لا وصلـًا، وزجًّا لا نصلـًا، ووضعنی موضع الـخلال من الـموائد، وتمّت من أواخر القصائد، وسحب اسمی منها مسحب الذیل، وأوقعه موقع الذنب الـمحذوف من الـخیل، وجعل مکانی مکان القفل من الباب، وفذلک من الـحساب، وقد أجبت عن أبیاته بأبیات أعلم أنّ فیها ضعفا لعلتین، علتی وعلتها، وهی:
فعرض أبو القاسم الـحسولی الـمقطوعتین على الصاحب، وعرفه الـحال، فقال: البادی أظلم، والقادم یزار، وحسن العهد من الإیمان.» (الـحموی، 1414: 1/416 و 418؛ الأمین، 1406: 3/63) وهذه الـمساجلة الأدبیة بین ابن فارس وابن بابک، تظهر لنا مدى اتصال شاعرنا بالـحرکة الأدبیة فی عصره.
(ابن بابک، الورقة 108) ومدحه أیضا بـما أوله: مَوَدَّةٌ طَفلَت وَاللیلُ مَسدُولُ وَالـجَفنُ بَعدَ امتِنَاعِ الدَّمعِ مَبلُولُ (نفسه: 559)
(ابن باب، الورقة 499)
(الثعالبی،2000: 4/470-471)
قال الثعالبی فیه: «کان من رؤوس الرؤساء وکرام البلغاء والغالین فی محبة الأدب واقتناء الکتب وجمعتنی وإیاه فی اجتیازه بنیسابور صحبة یسیرة الـمدة کثیرة الفائدة وقد کان سمع بی ولم یرنی فاستنسخ کتباً لی وأنشدنی أبیاتاً لنفسه علق بحفظی.»(الـمصدر نفسه، ج5/150) وکتب ابن بابک إلیه قصیدة مادحة أولها: أیا عَینُ هَل لَکِ فی مَطمَحٍ وَیا طَرفُ هَل لَکَ فی مَطرَحِ (ابن بابک، الورقة 145) ه) مدح معاصریه أو هجوهم: هناک غیر قلیل من الأدباء والشعراء والکتاب الذین مدحهم الشاعر أو هجاهم لأغراض علمیة أو أسباب نفسیة، کما نراه هجا القاضی التنوخی دون غرض علمی یعرف، وهجا الأدیب البَـتِّی لغرض علمی، حیث إن البتی عابه فی شعره فأجابه. وفیما یلی بعض من مدحهم من معاصریه:
هو قاض شاعر أدیب عالـم بأصول الـمعتزلة، ولد بأنطاکیة، فرحل إلى بغداد، وولی قضاء الأهواز والبصرة وغیرهما، وأقام مدة فی بغداد، فتوفی بالبصرة، وله دیوان شعر. کثیرا ما هجاه الشاعر بألفاظ ثقیلة لاذعة، منها: قال الکتبی فی ترجمة التنوخی: «فیه یقول ابن بابک:
(الکتبی، د.ت: 3/61) وکذلک هناک بعض هجاء له لا نذکره، کیلا یطول بنا الـحدیث.(انظر: ابن بابک، الورقة 38)
هجاه شاعرنا، قال الصفدی: قال ابن بابک یهجوه:
(الصفدی،2000: 8/65)
هجاه عندما عابه، وعیّره هذا الکاتب لتضمین أبیات غیر متمّمة، وأنکر تغییر القافیة منها، فقال مستهلا: إذَا جُرتَ عَن قَصدِی وَأبلَغتَ فِی قَلبِی وَأسرَفتَ فِی الدَّعوَى عَلَیَّ فَمَا ذَنبِی (ابن بابک، الورقة 32)
ابن فورّجة- بضم الفاء وسکون الواو وتشدید الراء الـمفتوحة وفتح الـجیم- البروجردی: أدیب فاضل مصنّف، له کتاب الفتح على أبی الفتح، والتجنی على ابن جنی، یردّ فیه على أبی الفتح ابن جنی فی شرح شعر الـمتنبی، ومولده فی ذی الـحجة سنة ثلاثین وثلاثـمائة، کان موجوداً سنة خمس وخمسین وأربعمائة. (الـحموی، 1414: 6/2524) هجاه الشاعر، واستخفّ شأنه نسبا وعلما، وعزا إلیه من شنائع الـملام ونـجلاء الطعان، إذا بلغه أن ابن فورجة بـهمدان ردّ علیه فی شعره "نصت"، وزعم أنه لـحن، وقال إنـما الصحیح هو "أنصت"، فقال فیه قصیدة وهجاه مطلعها: لَمَّا تَقاصَرتَ عَنِ الـحَمدِ أحبَبتَ أن تَذکُرَ بِـالَّردِّ (ابن بابک، الورقة 245)
(ابن بابک، الورقة 89) أو ما قال هجوا لبعض الکتاب: وَکَاتِبُکُم نَاقِلٌ ذَالَهُ إلى مَوضِعِ التَّاء مِن کَاتِبِ (نفسه، الورقة 96) وکذلک ابن الـخف الکاتب النصرانی، وابن حبشان الکاتب، والبتّی الکاتب، وابن فورجة الآنف ذکره أیضا کان من الکتاب، وآخرون مـمن قدتکلمنا على بعضهم فی هجاء الشاعر. النتیجة 1ـ ابن بابک من شعراء دولة آل بویه کان عربی الأصل والـمولد والـمنشأ، إلا أنه اختلط نسبه من ناحیة الأب، فاسم جده بابک دلیل علیه. 2ـ کان ابن بابک شیعیا لدلائل منها: مدحه للصاحب، وأنه ذکر فی کتاب الذریعة، وأهم منهما أشعاره الدالة على اعتقاده، بید أن هذا الاعتقاد لایستلزم التزامه بمراعاة الأحکام الشرعیة، فنجده مستهترا بشرب الـخمر. 3ـ کان شعره من العذوبة بـحیث کان الأدباء یتناقلونه، ویستشهدون به، ویـملکون دیوانه، منهم ابن خروف النحوی والثعالبی. 4ـ کان لابن بابک دور فی الـحیاة الأدبیة فی عصره، وکان بینه وبین معاصریه من الأدباء والشعراء اتصال وطید سلبیا أو إیـجابیا، یـمکن تلخیصه فیما یلی: أ) روایته أخبارَ الشعراء والأدباء. ب) مدائحه أو أهاجیه التی وجهّها إلى معاصریه. ج) الـمعارضات الشعریة التی کانت تجری بینه وبین معاصریه. د) التساؤلات والإجابات الـجاریة بینهم. ه) روایة الآخرین لشعره وتناقلهم دیوانه. وممن نـجد بینهم وبین شاعرنا بعض العلاقات الأدبیة الآنفة الذکر: ابن فارس وآل الـمنجم والتنوخی والثعالبی وأبی غانم والشریف الرضی والثعالبی و البتی الکاتب وغیرهم. الـهوامش
[5]. ذکر الثعالبى هذین البیتین -هذا والسابق له- فی کتابه "الـمنتحل"، کما أنـهما مذکوران فی کتابه (خاص الـخاص: 235) وکذلک فی (الإعجاز والإیـجاز: 169) باختلاف یسیر. [6] . هکذا فی الیتیمة، وأظنه ابن القاشانی إذ لم نـجد أحدا باسم ابن القرانی، ولعله تصحیف لم یفهمه الـمصحح، فمن شعراء الصاحب هو ابن القاشانی المذکور فی یتیمة الدهر، 3/226، عند ترجمة الصاحب. [7]. قال الشاعر فی بنی المنجم: لِبَنی الـمُنَجِّمِ نَشوَةٌ بَینَ الفَصَاحَةِ وَالسَّماحِ وَمَباسِمٌ مَعسُولَـةٌ تطوَى عَلَى صِیرٍ وَرَاحِ (ابن بابک، الورقة 160)
الـمصادر آذرنوش، آذرتاش، چالش میان فارسی و عربی، طهران، نشر نی، ط2، 1387ش. ــــــــ، "ابن بابک"، دائرة المعارف الإسلامیة الکبری، ج2، إیران، مرکز دائرة المعارف الإسلامیة الکبری، ط1، 1416. ابن الأثیر، عز الدین أبو الحسن علی بن أبی الکرم (م 630)، الکامل فی التاریخ، بیروت، دار صادر ـ دار بیروت، 1385/1965. ابن العدیم، کمال الدین عمر بن أحمد بن أبى جراده، بغیة الطلب فى تاریخ حلب، بیروت، دار الفکر، د.ت. ابن بابک، الدیوان، مخطوطة، المکتبة الوطنیة، طهران، رقم 494. ابن تغرى بردی الأتابکی، جمال الدین أبو الـمحاسن یوسف، النجوم الزاهرة فـی ملوک مصر والقاهرة، وزارة الثقافة والإرشاد القومی، مصر، دارالکتب، د.ت. ابن الجوزی، أبو الفرج عبد الرحمن بن علی بن محمد (م 597)، المنتظم فی تاریخ الأمم و الملوک، تحقیق محمد عبد القادر عطا و مصطفى عبد القادر عطا، بیروت، دار الکتب العلمیة، ط الأولى، 1412/1992. ابن حمدون، محمد بن حسن، التذکرة الـحمدونیة، بیروت، دار صادر، ط1، 1417. ابن خلکان، أبو العباس شمس الدین أحمد بن محمد بن أبی بکر، وفیات الأعیان وأنباء أبناء الزمان، حققه: إحسان عباس، بیروت، دار صادر، ط1، د.ت. ابن شهر آشوب السروی الـمازندرانی، أبو جعفر محمد بن علی، مناقب آل أبی طالب، تـحقیق: یوسف البقاعی، بیروت، دار الأضواء، 1412. ابن العماد، شهاب الدین أبو الفلاح عبد الحی بن أحمد العَکَرِی الـحنبلی الدمشقی (م 1089)، شذرات الذهب فی أخبار من ذهب، تحقیق الأرناؤوط، دمشق - بیروت، دار ابن کثیر، ط الأولى، 1406/1986. ابن فضل الله العمری، شهاب الدین أحمد بن یـحیى بن فضل الله، مسالک الأبصار فی ممالک الأمصار، الـمجمع الثقافی، أبو ظبی، ط1، 1423 الأسدی، الکمیت بن زید، دیوان، جمع وشرح وتحقیق: محمد نبیل طریفى، بیروت، دار صادر، ط1، 2000. الإصفهانی، علی بن الحسین أبو الفرج (356هـ)، کتاب الأغانی، بیروت، دار إحیاء التراث العربی، ط1، 1415/1994. الأمین، السید مـحسن، أعیان الشیعة، بیروت، دار التعارف للمطبوعات، ط1، 1406. البغدادی، عبد القادر بن عمر، خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب، تحقیق: عبد السلام محمد هارون، القاهرة، مکتبة الـخانـجی، ط4، 1418ـ 1997. الثعالبی، عبد الـملک بن محمد، الإعجاز والإیجاز، تقدیم وتـحقیق و تعلیق: محمد زینهم، القاهرة ـ مصر، الدار الثقافیة للنشر، 1426 ـ 2006. ـــــ، ثـمار القلوب فی المضاف والمنسوب، تحقیق: محمد أبوالفضل إبراهیم، بیروت، الـمکتبة العصریة، ط1، 1424. ـــــ، خاص الـخاص، شرحه و علق علیه: مأمون بن مـحیی الدین الـجنان، بیروت، دار الکتب العلمیة، ط1، 1414 ـ 1994. ـــــ، یتیمة الدهر فی مـحاسن أهل العصر، إعداد: إبراهیم شمس الدین، منشورات محمد علی بیضون، بیروت، لبنان، دار الکتب العلمیة، ط1، 1420 ـ 2000. الـحموی، یاقوت، معجم الأدباء، بیروت، دار الغرب الإسلامی، ط1، 1414هـ خضیّر، ضیاء، صورة الـخمر لدى شاعر عباسی عبد الصمد بن منصور بن الـحسن الـمعروف بابن بابک، مـجلة الـمورد، 1979- 1399، العراق - بغداد، الـمجلد الثامن، العدد الثالث. الـخنساء، الدیوان، شرح و ضبط: إبراهیم شمس الدین، بیروت (لبنان)، منشورات مؤسسة الأعلمی للمطبوعات، ط1، 1422هـ. دهخدا، علی أکبر، لغتنامه دهخدا، جامعة طهران، طهران، مؤسسة لغتنامه دهخدا، ط1، 1377ش. الذهبی، شمس الدین محمد بن أحمد (م 748)، تاریخ الإسلام ووفیات الـمشاهیر والأعلام، تـحقیق عمر عبد السلام تَدمُرِی، بیروت، دار الکتاب العربی، ط الثانیة، 1413/1993. ـــــ، سیر أعلام النبلاء وبهامشه أحکام الرجال و میزان الاعتدال فى نقد الرجال، تـحقیق: محب الدین أبی سعید عمر بن غرامة العمروی، بیروت، دار الفکر، ط1، 1417ـ1997. الراغب الإصفهانی، الـحسین بن محمد، مـحاضرات الأدباء ومـحاورات الشعراء والبلغاء، بیروت، شرکة دار الأرقم بن أبی أرقم، ط1، 1420. الزَبیدی، محمد مرتضى الـحسینی، تاج العروس من جواهر القاموس، بیروت، دارالفکر، ط1، 1414ق. الزرکلی، خیر الدین (م 1396)، الأعلام قاموس تراجم لأشهر الرجال و النساء من العرب و الـمستعربین و الـمستشرقین، بیروت، دار العلم للملایین، ط الثامنة، 1989. سزگین، فؤاد، تاریخ التراث العربی، تعریب: محمود فهمی الـحجازی، مراجعة الترجمة: عرفة مصطفى وسعید عبد الرحیم، قم ـ ایران، مکتبة آیة الله العظمى الـمرعشی النجفی العامة، ط2، 1412. الشنترینی، أبو الـحسن علی بن بسام، الذخیرة فی مـحاسن أهل الـجزیرة، تحقیق: إحسان عباس، لیبى- تونس، دار العربیة للکتب، ط1، 1395. الصفدی، صلاح الدین خلیل بن ایبک، أعیان العصر وأعوان النصر، تـحقیق: علی أبو زید ونبیل أبو عمشة ومحمود موعد ومحمود سالم محمد، وقدم له: مازن عبد القادر الـمبارک، دمشق، دار الفکر، ط1، 1418 ـ 1998. ــــــ، کتاب الوافی بالوفیات، تـحقیق واعتناء: أحمد الرناؤوط وترکی مصطفى، بیروت ـ لبنان، دار إحیاء التراث العربی، ط1، 1420 ـ 2000. الصنعانی، ضیاء الدین یوسف بن یـحیى الـحسن الیمنی، نسمة السحر بذکر من تشیّع وشعر، حققه وصححه: أحمد الـمهدوی الدامغانی، طهران، ترتیب فهارسة: مهدی الـخلیل، مرکز طبعة و نشر وزارة الـخارجیة، ط1، 1380 هـ ش. العباسی، عبد الرحیم بن أحمد، معاهد التنصیص على شواهد التلخیص، حققه وعلق حواشیه ووضع فهارسه: محمد محیی الدین عبد الـحمید، القاهرة، مطبعة السعادة بـجوار محافظة مصر، ط1، 1367ـ 1947. فراتی، على اکبر، جستارى در کنیه و فرهنگ عربی ـ اسلامی، مـجلة "علوم حدیث" (فارسیة)، العدد 47، صص84-112. الفیروز آبادی، القاموس الـمحیط، ترتیب: الطاهر أحمد الزاوی، منشورات عیسى البابی الـحلبی وشرکائه، ط2، د.ت. القمی، عباس، الکنى والألقاب ، طهران، مکتبة الصدر، ط1، 1409 ـ 1368ش. الکتبی، محمد بن شاکر، فوات الوفیات و الذیل علیها، تحقیق: إحسان عباس، بیروت، دارصادر، ط1، د.ت. الـمتنبی، أبو الطیب، الدیوان، شرحه وکتب هوامشه: مصطفى سبیتی، بیروت، لبنان، دار الکتب العلمیة، ط1، 1406 ـ 1986. منـزوی، محسن (آقا بزرک الطهرانی)، الذریعة إلى تصانیف الشیعة، قم، منشورات اسماعیلیان، 1408هـ. مهیار الدیلمی، دیوان، تصحیح: أحمد نسیم، القاهرة، مطبعة دار الکتب الـمصریة، ط1، 1344- 1925.
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مراجع | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
آذرنوش، آذرتاش، چالش میان فارسی و عربی، طهران، نشر نی، ط2، 1387ش. ــــــــ، "ابن بابک"، دائرة المعارف الإسلامیة الکبری، ج2، إیران، مرکز دائرة المعارف الإسلامیة الکبری، ط1، 1416. ابن الأثیر، عز الدین أبو الحسن علی بن أبی الکرم (م 630)، الکامل فی التاریخ، بیروت، دار صادر ـ دار بیروت، 1385/1965. ابن العدیم، کمال الدین عمر بن أحمد بن أبى جراده، بغیة الطلب فى تاریخ حلب، بیروت، دار الفکر، د.ت. ابن بابک، الدیوان، مخطوطة، المکتبة الوطنیة، طهران، رقم 494. ابن تغرى بردی الأتابکی، جمال الدین أبو الـمحاسن یوسف، النجوم الزاهرة فـی ملوک مصر والقاهرة، وزارة الثقافة والإرشاد القومی، مصر، دارالکتب، د.ت. ابن الجوزی، أبو الفرج عبد الرحمن بن علی بن محمد (م 597)، المنتظم فی تاریخ الأمم و الملوک، تحقیق محمد عبد القادر عطا و مصطفى عبد القادر عطا، بیروت، دار الکتب العلمیة، ط الأولى، 1412/1992. ابن حمدون، محمد بن حسن، التذکرة الـحمدونیة، بیروت، دار صادر، ط1، 1417. ابن خلکان، أبو العباس شمس الدین أحمد بن محمد بن أبی بکر، وفیات الأعیان وأنباء أبناء الزمان، حققه: إحسان عباس، بیروت، دار صادر، ط1، د.ت. ابن شهر آشوب السروی الـمازندرانی، أبو جعفر محمد بن علی، مناقب آل أبی طالب، تـحقیق: یوسف البقاعی، بیروت، دار الأضواء، 1412. ابن العماد، شهاب الدین أبو الفلاح عبد الحی بن أحمد العَکَرِی الـحنبلی الدمشقی (م 1089)، شذرات الذهب فی أخبار من ذهب، تحقیق الأرناؤوط، دمشق - بیروت، دار ابن کثیر، ط الأولى، 1406/1986. ابن فضل الله العمری، شهاب الدین أحمد بن یـحیى بن فضل الله، مسالک الأبصار فی ممالک الأمصار، الـمجمع الثقافی، أبو ظبی، ط1، 1423 الأسدی، الکمیت بن زید، دیوان، جمع وشرح وتحقیق: محمد نبیل طریفى، بیروت، دار صادر، ط1، 2000. الإصفهانی، علی بن الحسین أبو الفرج (356هـ)، کتاب الأغانی، بیروت، دار إحیاء التراث العربی، ط1، 1415/1994. الأمین، السید مـحسن، أعیان الشیعة، بیروت، دار التعارف للمطبوعات، ط1، 1406. البغدادی، عبد القادر بن عمر، خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب، تحقیق: عبد السلام محمد هارون، القاهرة، مکتبة الـخانـجی، ط4، 1418ـ 1997. الثعالبی، عبد الـملک بن محمد، الإعجاز والإیجاز، تقدیم وتـحقیق و تعلیق: محمد زینهم، القاهرة ـ مصر، الدار الثقافیة للنشر، 1426 ـ 2006. ـــــ، ثـمار القلوب فی المضاف والمنسوب، تحقیق: محمد أبوالفضل إبراهیم، بیروت، الـمکتبة العصریة، ط1، 1424. ـــــ، خاص الـخاص، شرحه و علق علیه: مأمون بن مـحیی الدین الـجنان، بیروت، دار الکتب العلمیة، ط1، 1414 ـ 1994. ـــــ، یتیمة الدهر فی مـحاسن أهل العصر، إعداد: إبراهیم شمس الدین، منشورات محمد علی بیضون، بیروت، لبنان، دار الکتب العلمیة، ط1، 1420 ـ 2000. الـحموی، یاقوت، معجم الأدباء، بیروت، دار الغرب الإسلامی، ط1، 1414هـ خضیّر، ضیاء، صورة الـخمر لدى شاعر عباسی عبد الصمد بن منصور بن الـحسن الـمعروف بابن بابک، مـجلة الـمورد، 1979- 1399، العراق - بغداد، الـمجلد الثامن، العدد الثالث. الـخنساء، الدیوان، شرح و ضبط: إبراهیم شمس الدین، بیروت (لبنان)، منشورات مؤسسة الأعلمی للمطبوعات، ط1، 1422هـ. دهخدا، علی أکبر، لغتنامه دهخدا، جامعة طهران، طهران، مؤسسة لغتنامه دهخدا، ط1، 1377ش. الذهبی، شمس الدین محمد بن أحمد (م 748)، تاریخ الإسلام ووفیات الـمشاهیر والأعلام، تـحقیق عمر عبد السلام تَدمُرِی، بیروت، دار الکتاب العربی، ط الثانیة، 1413/1993. ـــــ، سیر أعلام النبلاء وبهامشه أحکام الرجال و میزان الاعتدال فى نقد الرجال، تـحقیق: محب الدین أبی سعید عمر بن غرامة العمروی، بیروت، دار الفکر، ط1، 1417ـ1997. الراغب الإصفهانی، الـحسین بن محمد، مـحاضرات الأدباء ومـحاورات الشعراء والبلغاء، بیروت، شرکة دار الأرقم بن أبی أرقم، ط1، 1420. الزَبیدی، محمد مرتضى الـحسینی، تاج العروس من جواهر القاموس، بیروت، دارالفکر، ط1، 1414ق. الزرکلی، خیر الدین (م 1396)، الأعلام قاموس تراجم لأشهر الرجال و النساء من العرب و الـمستعربین و الـمستشرقین، بیروت، دار العلم للملایین، ط الثامنة، 1989. سزگین، فؤاد، تاریخ التراث العربی، تعریب: محمود فهمی الـحجازی، مراجعة الترجمة: عرفة مصطفى وسعید عبد الرحیم، قم ـ ایران، مکتبة آیة الله العظمى الـمرعشی النجفی العامة، ط2، 1412. الشنترینی، أبو الـحسن علی بن بسام، الذخیرة فی مـحاسن أهل الـجزیرة، تحقیق: إحسان عباس، لیبى- تونس، دار العربیة للکتب، ط1، 1395. الصفدی، صلاح الدین خلیل بن ایبک، أعیان العصر وأعوان النصر، تـحقیق: علی أبو زید ونبیل أبو عمشة ومحمود موعد ومحمود سالم محمد، وقدم له: مازن عبد القادر الـمبارک، دمشق، دار الفکر، ط1، 1418 ـ 1998. ــــــ، کتاب الوافی بالوفیات، تـحقیق واعتناء: أحمد الرناؤوط وترکی مصطفى، بیروت ـ لبنان، دار إحیاء التراث العربی، ط1، 1420 ـ 2000. الصنعانی، ضیاء الدین یوسف بن یـحیى الـحسن الیمنی، نسمة السحر بذکر من تشیّع وشعر، حققه وصححه: أحمد الـمهدوی الدامغانی، طهران، ترتیب فهارسة: مهدی الـخلیل، مرکز طبعة و نشر وزارة الـخارجیة، ط1، 1380 هـ ش. العباسی، عبد الرحیم بن أحمد، معاهد التنصیص على شواهد التلخیص، حققه وعلق حواشیه ووضع فهارسه: محمد محیی الدین عبد الـحمید، القاهرة، مطبعة السعادة بـجوار محافظة مصر، ط1، 1367ـ 1947. فراتی، على اکبر، جستارى در کنیه و فرهنگ عربی ـ اسلامی، مـجلة "علوم حدیث" (فارسیة)، العدد 47، صص84-112. الفیروز آبادی، القاموس الـمحیط، ترتیب: الطاهر أحمد الزاوی، منشورات عیسى البابی الـحلبی وشرکائه، ط2، د.ت. القمی، عباس، الکنى والألقاب ، طهران، مکتبة الصدر، ط1، 1409 ـ 1368ش. الکتبی، محمد بن شاکر، فوات الوفیات و الذیل علیها، تحقیق: إحسان عباس، بیروت، دارصادر، ط1، د.ت. الـمتنبی، أبو الطیب، الدیوان، شرحه وکتب هوامشه: مصطفى سبیتی، بیروت، لبنان، دار الکتب العلمیة، ط1، 1406 ـ 1986. منـزوی، محسن (آقا بزرک الطهرانی)، الذریعة إلى تصانیف الشیعة، قم، منشورات اسماعیلیان، 1408هـ. مهیار الدیلمی، دیوان، تصحیح: أحمد نسیم، القاهرة، مطبعة دار الکتب الـمصریة، ط1، 1344- 1925. | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
آمار تعداد مشاهده مقاله: 4,703 تعداد دریافت فایل اصل مقاله: 1,413 |